وهو والد رسول الإسلام وقد كان أفضل إخوته خلقا وأحسنهم وصفا ومن أصغرهم سنا حتى كانت تحبه قريش كلها وتزوج بآمنة بنت وهب وكانت من أشرف نساء قريش وقتها بعد ما نجا من الذبح.
قصة الذبح: نذرعبدالمطلب إلى الله نذرا أنه إذا اعطاه الله عشرا من الرجال حتى يمنعونه سيذبح أحدهم لله عند صنم بالكعبة فلما اكتمل له بنوه وشبوا حكى لهم نذره لله فأجابوه لذلك فأمرهم أن يأتوا بالقداح وكل واحد منهم يضع اسمه على قدح منهم ثم تضرب الأقداح ووقع الاختيار على عبد الله وهم عبد المطلب ليذبح ابنه ولكن لحب قريش له منعته وأشارت عليه بأن يأتي عرافا فيستشيره في أمره هذا فاستحسن الفكره لأنه كان أحب أولاده إليه وذهب إلى عرافة كانت قريش يستفتونها في أمورهم فأشارت عليه بأن يرمي القداح مره أخرى بين عبد الله وعشره من الإبل فإن جاءت بعبد الله مره أخرى فليزد عشرا من الإبل.
ففعل عبد المطلب وكل مره يضرب القداح تأتي بعبد الله وهو يزيد الإبل حتى وصلوا المائه فكانت فديته مائه من الابل. ورجع عبد المطلب بابنه فرحا بعد . وأراد بعدها أن يزوجه فزوجه بآمنه بنت وهب الزهري كما ذكرنا، فتزوجها وسافر إلى الشام للتجارة بعدها ثم رجع بمرض شديد حتي توفي قبل ميلاد الرسول.
المزيد عن: قصة الذبح
جد رسول الله واسمه شيبه الحمد وذلك لبياض شعره وكان منه ما ذكرنا من الولد وما حدث مع ابنه عبد الله وسبب تسميته عبد المطلب هو أن أباه هاشم تزوج من امرأة من أشراف بني النجار من المدينة وكانت تشترط أن تبقى هناك وكان هاشم يرحل بتجارته للشام ويتركها ثم عند عبوره بالمدينة كان يمكث معها فولدت له شيبه الحمد ولما كبر الولد وكان يلعب مع صبيان قومه فيغلبهم يقول دائما أنا ابن هاشم تفاخرا وسمعه رجل من قريش مارا فرجع مكة يخبر عمه المطلب فما لبث أن ذهب المطلب إلى المدينة وعرف ابن أخيه وقال له أنا عمك وأريدك أن ترجع معي إلى مكة وتأخذ ملك أبيك الذي تركه لك وطفق به راجعا إلى مكة مردفاً إياه خلفه على راحلته وكان المطلب عندما تسأله الناس في مكة من هذا الغلام؟ فيقول هذا عبد لي أحضرته من الشام حتى عرف بعبد المطلب ثم عرف بعد ذلك أنه ابن هاشم لأن بعض قريش حاول الاستيلاء على ما تركه له أبوه فاستنجد بأخواله من بني النجار فأجابوه فكانت له منعة وهيبة في قريش بعدها.
المزيد عن: عبد المطلب
واسمه عمرو وسمي هاشم لأنه أول من هشم الثريد لقومه بمكة وأطعمهم وقيل في ذلك:
| عمرو الذي هشم الثريد لقومه | ورجال مكة مسنتون عجاف |
وهاشم هو أول من سن رحلتي الشتاء والصيف، وهو الذي رحل لفلسطين وجاء بالدقيق وقدم به مكة وأطعم أهلها عند قحطهم وجوعهم. وولي هاشم عن أبيه السقايه والرفاده، ووليها بعده أخوه المطلب بن عبد مناف.
المزيد عن:هاشم
واسمه المغيره وكان يقال له القمر من شدة جماله، وله ثلاثة إخوة وهم عبد العزى وعبد الدار وعبد قصي.
المزيد عن:عبد مناف
واسمه زيد وسمي قصي لأن ربيعة بن حرام العذري وهو رجل من أشراف الشام تزوج من أمه فاطمه بنت سعد الكلبية بعدما مات أبوه كلاب وأخذه وأمه وهو رضيع إلى أرض بني عذره بالشام (بحاجة الى مصدر) ومكث فيها حتى شب ولذلك سمي قصي لبعده عن قومه بمكة والقاصي هو البعيد.
كان قصي بينه وبين رجل من قضاعة في الشام شيء فقال له القضاعي أنت لست منا فإرجع إلى قومك فرجع إلى أمه مهموما وسألها عن نسبه فقالت له والله يا بني أنت أحسن منه نسبا فأنت ابن كلاب بن مره بن... وسردت له نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم. وبعدها قرر قصي أن يلحق بقومه في مكة وبالفعل ذهب لمكة وتزوج ابنة حليل الخزاعي وكان حليل يلي أمر الكعبة ومكة.
فأقام قصى معه - يعنى مع حليل – وولدت له ولده عبد الدار وعبد مناف وعبد العزى وعبدا بنى قصى. فلما انتشر ولده وكثر ماله وعظم شرفه هلك حليل بن حبشية فرأى قصى أنه أولى بالكعبة وأمر مكة من خزاعة وبني بكر بن عبد مناة من كنانة وأن قريشا فرعة إسماعيل بن إبراهيم وصريح ولده، فكلم رجالا من قريش وبنى كنانة، ودعاهم إلى إخراج خزاعة وبنى بكر من مكة.
فلما قبلوا منه ما دعاهم اليه وبايعوه عليه، كتب إلى أخيه من أمه رزاح بن ربيعة بن حرام – وهو ببلاد قومه – يدعوه إلى نصرته، والقيام معه فقام رزاح بن ربيعة في قضاعة، فدعاهم إلى نصر أخيه والخروج معه إليه فأجابوه إلى ما دعاهم من ذلك.
وقال ابن هشام في خبره: قدم قصى على أخيه زهرة وقومه فلم يلبث أن ساد، وكانت خزاعة بمكة أكثر من بنى النضر فأستنجد قصى أخاه رزاحا، وله ثلاثة أخوة من أبيه من امرأة أخرى، فأقبل بهم وبمن أجابه من أحياء قضاعة ومع قصى قومه بنى النضر، فنفوا خزاعة.
فتزوج قصي حبى بنت حليل بن حبشية من خزاعة، فولدت له أولاده الأربعة، وكان حليل آخر من ولى البيت، فلما ثقل جعل ولاية البيت إلى ابنته حبى، فقالت: قد علمت أنى لا أقدر على فتح الباب وإغلاقه قال: فأني أجعل الفتح والاغلاق إلى رجل يقوم لك به، فجعله إلى أبى غبشان – وهو سليم بن عمرو بن بوى بن ملكان بن أفصى - فاشترى قصى ولاية البيت منه بزق خمر وبعود.
فلما رأت خزاعة كثروا على قصى، فاستنصر أخاه فقاتل خزاعة، فبلغنا أن خزاعة أخذتها العدسة حتى كادت تفنيهم، فلما رأت ذلك جلت عن مكة، فمنهم من وهب مسكنه ومنهم من باع ومنهم من أسكن. فولى قصي البيت وأمر مكة والحكم بها وجمع قبائل قريش فأنزلهم أبطح مكة. وكان بعضهم في الشعاب ورؤوس جبال مكة، فقسم منازلهم بينهم، فسمى مجمعا. وله يقول مطرود – وقيل: ان قائله حذافة بن غانم:
| أبوكم قصي كان يدعى مجمعا | به جمع الله القبائل من فهر |
وملكه قومه عليهم.
وأما ابن اسحاق، فإنه ذكر أن رزاحا أجاب قصيا إلى ما دعاه اليه من نصرته، وخرج إلى مكة مع أخوته الثلاثه ومن تبعه لذلك من قضاعة في حاج العرب وهم مجموعون لنصر قصي والقيام معه.
قال: وخزاعة تزعم أن حليل بن حبشية أوصى بذلك قصيا وأمره به حين انتشر له من ابنته من الأولاد ما انتشر، وقال: أنت أولى بالكعبة والقيام عليها وبأمر مكة من خزاعة فعند ذلك طلب قصى ما طلب. فلما اجتمع الناس بمكة وخرجوا إلى الموقف وفرغوا من الحج ونزلوا منى وقصى مجمع لما أجمع له ومن تبعه من قومه من قريش وبنى كنانةومن معه من قضاعة. ولم يبق إلا أن ينفروا للصدر، وكانت صوفة تدفع بالناس من عرفة وتجيزهم إذا نفروا من منى، إذا كان يوم النفر أتوا لرمى الجمار – ورجل من صوفة يرمى للناس لا يرمون حتى يرمى - فكان ذووا الحاجات المعجلون يأتونه فيقولون له: قم فأرم حتى نرمى معك، فيقول: لا والله حتى تميل الشمس، فيظل ذووا الحاجات الذين يحبون التعجيل. يرمونه بالحجارة ويستعجلونه بذلك، ويقولون: ويلك قم فأرم فيأبى عليهم. حتى إذا مالت الشمس قام فرمى ورمى الناس معه.
فإذا فرغوا من رمى الجمار، وأرادوا النفر من منى. أخذت صوفة بناحيتى العقبة، فحبسوا الناس وقالوا أجيزى صوفة، فلم يجز أحد من الناس حتى ينفدوا، فاذا نفرت صوفة ومضت خلى سبيل الناس، فانطلقوا بعدهم. فلما كان ذلك العام، فعلت ذلك صوفة كما كانت تفعل، قد عرفت ذلك لها العرب وهو دين في أنفسهم في عهد جرهم وخزاعة وولايتهم. أتاهم قصى بن كلاب بمن معه من قومه من قريش وكنانة وقضاعة عند العقبة فقالوا نحن أولى بهذا منكم، فناكروه فناكرهم فقاتلوه فاقتتل الناس قتالا شديدا، ثم انهزمت صوفة وغلبهم قصى على ما كان بأيديهم من ذلك. وحال بينهم وبينه.
قال: وانحازت عند ذلك خزاعة وبنو بكر عن قصى بن كلاب، وعرفوا أنه سيمنعهم كما منع صوفة، وأنه سيحول بينهم وبين الكعبة وأمر مكة فلما انحازوا عنه باداهم وأجمع لحربهم، وثبت معه أخوه رزاح بن ربيعة بمن معه من قومه من قضاعة، وخرجت لهم خزاعة وبنو بكر وتهيئوا لحربهم، وإلتقوا فاقتتلوا قتالا شديدا حتى كثرت القتلى من الفريقين جميعا وفشت فيهم الجراحة. ثم أنهم تداعوا إلى الصلح، إلى أن يحكموا بينهم رجلا من العرب فيما أختلفوا فيه ليقضى بينهم. فحكموا يعمر بن عوف بن كعب بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة فقضى بينهم بأن قصيا أولى بالكعبة وأمر مكة من خزاعة، وأن كل دم أصابه قصي من خزاعة وبنى بكر موضوع يشدخه تحت قدميه، وأن ما أصابت خزاعة وبنو بكر من قريش وبنى كنانة وقضاعة ففيه الدية مؤداه وأن يخلى بين قصي بن كلاب وبين الكعبة ومكة. فسمى يعمر بن عوف يومئذ الشداخ، لما شدخ من الدماء ووضع منها. فولى قصى البيت وأمر مكة وجمع قومه من منازلهم إلى مكة وتملك على قومه وأهل مكة فملكوه، فكان قصى أول ولد كعب بن لؤى أصاب ملكا أطاع له به قومه.
فكانت إليه الحجابة والسقاية والرفادة والندوة واللواء، فحاز شرف مكة كله، وقطع مكة أرباعا بين قومه فأنزل كل قوم من قريش منازلهم من مكة التي أصبحوا عليها.
عن ابن اسحاق، قال: ويزعم الناس أن قريشا هابت قطع شجر الحرم في منازلهم، فقطعها قصى بيده، وأعانوه فسمته العرب مجمعا لما جمع من أمرها وتيمنت بأمره فما تنكح امرأة ولا رجل من قريش إلا في دار قصي بن كلاب. وما يتشاورون في أمر ينزل بهم إلا في داره ولا يعقدون لواء لحرب قوم من غيرهم إلا في داره، يعقدها لهم بعض ولده. وما تدرع جارية إذا بلغت أن تدرع من قريش إلا في داره يشق عليها فيها درعها ثم تدرعه ثم ينطلق بها إلى أهلها. فكان أمره في قومه من قريش في حياته وبعد موته كالدين المتبع، لا يعمل بغيره تيمنا بأمره ومعرفة بفضله وشرفه، واتخذ قصى لنفسه دار الندوة وجعل بابها إلى مسجد الكعبة، ففيها كانت قريش تقضى أمورها.
فأقام قصي بمكة على شرفه ومنزلته في قومه لا ينازع في شأن أمر مكة، إلا أنه قد أقر للعرب في شأن حجهم ما كانوا عليه وذلك لأنه كان يراه دينا في نفسه، لا ينبغى له تغييره. وكانت صوفة على ما كانت عليه حتى انقرضت صوفة، فصار ذلك من أمرهم إلى آل صفوان بن الحارث بن شجنة وراثة. وكانت عدوان على ما كانت عليه، وكانت النسأة من بنى مالك بن كنانة على ما كانوا عليه، ومرة بن عوف على ما كانوا عليه، فلم يزالوا على ذلك حتى قام الإسلام، فهدى الله به ذلك كله.
وابتنى قصى دارا بمكة وهى دار الندوة وفيها كانت قريش تقضى أمورها. فلما كبر قصى ورق عظمه – وكان عبدالدار بكره وأكبر ولده وكان فيما يزعمون – ضعيفا، وكان عبد مناف قد شرف في زمان أبيه، وذهب كل مذهب وعبد العزى بن قصى وعبد بن قصى. فقال قصى لعبد الدار فيما يزعمون: أما والله لألحقنك بالقوم، وإن كانوا قد شرفوا عليك لا يدخل رجلا منهم الكعبة حتى تكون أنت تفتحها، ولا يعقد لقريش لواء لحربهم إلا أنت بيدك، ولا يشرب رجل بمكة ماء إلا من سقايتك، ولا يأكل أحد من أهل الموسم طعاما إلا من طعامك، ولا تقطع قريش أمورها الا في دارك.
فأعطاه داره، دار الندوة التي لا تقضى قريش أمرا الا فيها، وأعطاه الحجابة واللواء والندوة والسقاية والرفادة – وكانت الرفادة خرجا تخرجه قريش في كل موسم من أموالها إلى قصى بن كلاب، فيصنع به طعاما للحاج يأكله من لم تكن له سعة ولا زاد ممن يحضر الموسم، وذلك أن قصيا فرضه على قريش، فقال لهم حين أمرهم به: يامعشر قريش، إنكم جيران الله وأهل بيته الحرام وأن الحاج ضيف الله وزوار بيته، وهم أحق الضيف بالكرامة، فاجعلوا لهم شرابا وطعاما أيام هذا الحج حتى يصدروا عنكم، ففعلوا فكانوا يخرجون لذلك كل عام من أموالهم فيدفعونه اليه، فيصنعه طعاما للناس أيام منى، فجرى ذلك من أمره على قومه في الجاهلية حتى قام الإسلام، ثم جرى في الإسلام إلى يومك هذا فهو الطعام الذي يصنعه السلطان كل عام بمنى حتى ينتهى الحج.
المزيد عن:قصي
وأم كلاب – فيما ذكر- هند بنت سرير بن ثعلبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة. وله أخوان من أبيه من غير أمه. وهما تيم ويقظة، أمهما- فيما قال هشام بن الكلبى – أسماء بنت عدى بن حارثة بن عمرو بن عامر بن بارق. وأما ابن اسحاق فأنه قال: أمهما هند بنت حارثة البارقية. قال: ويقال: بل يقظة لهند بنت سرير أم كلاب.
المزيد عن:كلاب
ومرة هو الجد المشترك لأجداد النبي الأربعة، وأم مرة وحشية بنت شيبان بن محارب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، وأخواه لأبيه وأمه عدى وهصيص. وقيل أن أم هؤلاء الثلاثة مخشية. وقيل أن أم مرة وهصيص مخشية بنت شيبان بن محارب بن فهر بن مالك بن النضر، وأم عدى رقاش بنت ركبة بن نائلة بن كعب بن حرب بن تيم بن سعد بن فهم بن عمرو بن قيس بن عيلان.
المزيد عن:مرة
ولادته:
ولد صلى الله عليه وسلم في مكة بشعب بني هاشم صبيحة يوم الاثنين 12ربيع الأول من عام الفيل
هجرته:
هاجـر صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة في يوم الاثنين 27 من شهر صفر عام 14 للبعثة المباركة
وفاته :
توفى صلى الله عليه وسلم ضحى يوم الاثنين 12 ربيع الأول عام 11للهجرة
كنيته :
أبو القاسم
1-خديجة بنت خويلد
2- سوده بنت زمعة
3- عائشة بنت أبى بكر الصديق
4- حفصة بنت عمر بن الخطاب
5- زينب بنت خزيمة
6- هند بنت أبي أمية(ام سلمة)
7- زينب بنت جحش
8- أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان
9- ميمونة بنت الحارث
10- جويرية بنت الحارث
11- صفية بنت حيي بن أخطب
12- مارية القطبية
13- ريحانة بنت زيد من بني النظير